وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ما ذئبان عاديان أصابا فريقة غنم أضاعها ربها بأفسد فيها من حب المر المال والشرف لدينه " يرويه عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن عاصم عن أبيه عن جده عاصم بن عدي الفريقة القطعة من الغنم ويقال هي الغنم الضالة يقال أفرق فلان غنمه إذا أضلها وقال كثير يذكر ناقة [من المتقارب] وذفرى ككاهل ذيخ الخليف أصاب فريقة ليل فعاثا والخليف ما بين الجبلين يعني غنما ضلت في الليل والذيخ ذكر الضباع والفرق من الغنم بكسر الفاء القطيع ومنه حديث أبي ذر أنه قيل له ما المال فقال " فرق لنا وذود " وتفسيره في الحديث إنه الغنم اليسيرة وقال يعقوب هو القطيع العظيم ولا أرى الصحيح إلا ما جاء في الحديث لأن المشهور عن أبي ذر أنه كان خفيف المال والذود أيضا يشهد على ك لأنه ما بين الثلاثة إلى العشرة قال أبو زيد الفزر من الضأن ما بين العشر إلى الأربعين والصبة من المعز مثل ذلك ومنه قول عمر رضي الله عنه لرجل بعثه على الحمى " ادخل صاحب الصبة والصرمة وإياي ونعم ابن عوف ونعم ابن عفان " والقوط المائة فما زادت والقطيع عندهم نحو الفزر والصبة وقال غيره والرف من الضأن الجماعة ويقال للضأن الكثير ثلة ولا يقال للمعزى ثلة ولكن حيلة فإذا اجتمعت الضأن والمعزى قيل لها ثلة والثلة الصوف يقال كساء جيد الثلة ولا يقال للشعر ولا للوبر ثلة فإذا اجتمع الصوف والوبر والشعر قلت عند فلان ثلة كثير
(١٨٩)