الذي يتفاهم منه البهائم وليس شكوى البعير بأعجب من قصده إليه بالحنين وذروف العين وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه سلم قال " قال لي جبريل لم يمنعني من الدخول عليك البارحة إلا أنه كان على باب بيتك ستر فيه تصاوير وكان في بيتك كلب فمر به فليخرج وكان الكلب جروا للحسن والحسين عليهما السلام تحت نضد لهم حدثنيه أبي حدثنيه محمد بن خالد بن خداش حدثني سلم بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحق عن مجاهد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه سلم النضد هاهنا السرير وأصل النضد ما نضد من الثياب بعضه على بعض قال النابغة [من البسيط] خلت سبيل أتي كان يحبسه * ورفعته إلى السجفين فالنضد يقال سجف وسجف وإنما سمي السرير نضدا لأن النضد يكون عليه وقد يسمى الشئ باسم غيره إذا كان معه أو بسببه من ذلك تسميتهم النبت ندى لأنه عن الندى يكون وتسميتهم السحم ندى لأنه عن النبت يكون وهو من أغرب ما جاء في هذا الباب قال ابن أحمر [من الطويل] كثور العداب الفرد يضربه الندى * تعلى الندى في متنه وتحدرا يعني بالندى الثاني الشحم ومن ذلك قولهم للمطر سماء لأنه من السماء ينزل يقال ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم قال الشاعر [من الوافر] إذا سقط السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا
(١٧٦)