وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في غزوة خيبر " من كان مضعفا أو مصعبا فليرجع " حدثني أبي حدثنيه محمد بن عبيد عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحق الفزاري عن يسر بن نمير عن القسم عن أبي أمامة قوله من كان مصعبا يريد من كان بعيره صعبا وكذلك قوله من كان مضعفا أي كان بعيره ضعيفا يقال أصعب الرجل وأضعف وأقوى إذا كان بعيره كذلك وفي حديث إ آخر أنه قال في غزوة تبوك " لا يخرجن معنا إلا رجل مقو " يقال للحمال قوي مقو إذا كان قويا في بدنه وكانت إبله قوية ويقال رجل خبيث مخبث إذا كان خبيثا وأصحابه خبثاء فقال عمر رضي الله عنه " المضعف أمير على أصحابه " يعني في السفر يريد أنهم يسيرون بسيره وهو مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم " أقطف القوم دابة أميرهم " وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة " يرويه معلى بن منصور عن موسى بن أعس عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سليمان بن يسار عن عقيل مولى ابن عباس الفقمان هاهنا اللحيان يريد من حفظ لسانه وفرجه دخل الجنة ويروى أن أكثم بن صيفي قال " مقتل الرجل بين فكيه " والفكان اللحيان قال أبو زيد يقال للرجل إذا قاتل رجلا فأخذ بلحييه وذقنه أخذ بفقميه والفقم في الفم أن يتقدم الثنايا السفلى فلا يقع عليها العليا إذا ضم الرجل فاه وحدثني أبي ثنا السجستاني عن الأصمعي عن أبي الأشهب العطاردي قال كان يقال من وقي شر لقلقه وشر قبقبه وشر ذبذبه فقد وقي:
وقال الأصمعي اللقلق اللسان والقبقب البطن والذبذب الفرج وقال