الشاة إذا أنأمت عشر إناث متتابعات في خمسة أبطن ليس فيهن ذكر جعلت وصيلة فقالوا قد وصلت فكان ما ولدت بعد ذلك للذكور دون الإناث وقال أبو عبيدة كانت العرب إذا ولدت الشاة ذكرا قالوا هذا لآلهتنا فيتقربون به وإذا ولدت أنثى قالوا هذه لنا وإذا ولدت ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلم يذبحوه لمكانها وقال عكرمة بالإسناد المتقدم الوصيلة الشاة إذا ولدت سبعة أبطن نظر في البطن السابع فإن كان جديا ذبحوه فأكله الرجال دون النساء وقالوا هذا حلال لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإناثنا وإن كان عناقا سرحت في غنم الحي وإن كان جديا وعناقا قالوا وصلت أخاها فسميت وصيلة وأما الحامي فإنه البعير ينتج من صلبه عشرة أبطن فيقال حمي ظهره ويخلى اتفقوا جميعا على ذلك وزاد أبو عبيدة وكانت العرب إذا بلغت إبل الرجل ألفا فقأ عين بعير منها من خيارها وخلي وأنشدني ابن حبان النحوي عن أبيه [من الطويل] إذا عار عين الفحل لم ير أهله * بأهل ولم يقنع سويد بأربع وخبرني عن أبيه أنهم كانوا يفقئون عين الفحل مخافة العين عليها يقول فهذا الرجل إذا كثر ماله ازدرى أهله ولم يقنع بأربع نسوة يخدمنه أو قال يخدمن إبله وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " وافية أعينها يريد هذا المعنى أنها تولد صحاح العيون فيفقئون عينها وصربي هو من قولك صربت اللبن في الضرع إذا أنت جمعته فيه ولم تحلبه ويقال لما اجتمع منه ومن غيره الصريب قال الكميت يمدح رجلا [من الوافر] * صنعت إلي ما سيغب عندي * وذخر ما لحاقته الصريب
(١٦٨)