موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٣ - الصفحة ٤٢١
الناس وهو في نشوة السكر مضمخا بطيب الملوك الخاص.
وبهذا العمل تصور أنه يستطيع أن يقضي على الإمام وهو حي، ويقضي على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بعد سقوط اعتبار وهيبة إمامهم.
هكذا يفكر البلهاء دون حساب مقدمات أعمالهم ونتائجها.
فأراد المعتصم جس نبض المجتمع البغدادي عبر قاضيه ابن أبي دؤاد، وموقفه من هذا الحدث، ثم مدى تأثير ذلك على الشيعة الذين أسماهم بالعلائية.
فاستبشر أصحاب ابن أبي دؤاد المغفلون مع عدد من وعاظ السلاطين واللاحسين فضالات الموائد، وتوقعوا انهيار مذهب أهل البيت، وبطلان معتقد الشيعة بعصمة أئمتهم.
لكن محمد بن أحمد المحمودي (رحمه الله) أراد أن يدفع ذلك عن الإمام بفذلكة ذكية وحذرة، فأشار إلى أن عملهم هذا سيعطي نتائج معكوسة لما يتوقعون، فسوف يترسخ اعتقاد الشيعة بالإمام إذا رأوه على تلك الحال؛ ذلك لأنهم سيجدون فيه أنه هو الإمام المتعين، وهو الحجة لله في أرضه ولذلك قصده الخليفة بهذا الأذى ليشوه سمعته.
فأعلم ابن أبي دؤاد سيده بهذا الرأي، وكان قد استحسنه، فصرف نظره عما كان يبغي، باعترافه أن ليس إلى هؤلاء (الشيعة) حيلة. بل إن خطتهم كانت هزيلة.
وأما عبادة المترجم، ومبلغ تقواه فنستخلصه من رواية الكشي الأخرى بسنده، عن الفضل بن هاشم الهروي أنه قال:
ذكر لي كثرة ما يحج المحمودي، فسألته عن مبلغ حجاته، فلم يخبرني بمبلغها، وقال: رزقت خيرا كثيرا والحمد لله.
فقلت له: فتحج عن نفسك أو عن غيرك؟
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 الفصل الأول - المعالم الشخصية للامام الجواد (عليه السلام) 19
3 كلمة البدء 21
4 تباشير الولادة 23
5 نسبه الشريف 26
6 ألقابه وكناه 28
7 ملامحه وهيئته 30
8 أولاده 31
9 إلى الرفيق الاعلى 34
10 أقوال العلماء والمؤرخين 36
11 الاستنتاج 50
12 ما بعد الرحيل 52
13 من الذي يتولى شؤون المعصوم 53
14 الفصل الثاني - النصوص الدالة على إمامته (عليه السلام) 57
15 نص الرسول 59
16 نصوص الامام الكاظم (عليه السلام) 65
17 نصوص الامام الرضا (عليه السلام) 70
18 شهادة علي بن جعفر 76
19 شهادات أخرى 79
20 الفصل الثالث - السيرة الذاتية 83
21 المدخل 85
22 انتقال الإمامة وموقف المأمون 86
23 لقاء الوفود 89
24 الاستدعاء إلى بغداد 92
25 المناقشة والنتائج 101
26 الامام يلتقى المأمون لأول مرة 107
27 احداث الزواج 111
28 ما بعد الزواج 122
29 شذرات من اخباره 127
30 جوده وكرمه 142
31 استجابة دعائه 149
32 دعاؤه لاخوانه المؤمنين 156
33 استجابة الدعاء به 157
34 ما أثر عنه من الدعاء 159
35 دعاؤه بعد صلاة الفريضة 160
36 دعاؤه في قنوته 163
37 ادعيته في شتى الأمور 165
38 المناجاة العشر 169
39 المناجاة الأولى - بالاستخارة 170
40 المناجاة الثانية - بالاستقالة 171
41 المناجاة الثالثة - بالسفر 171
42 المناجاة الرابعة - بطلب الرزق 172
43 المناجاة الخامسة - بالاستعاذة 173
44 المناجاة السادسة - بطلب التوبة 174
45 المناجاة السابعة - بطلب الحج 175
46 المناجاة الثامنة - بكشف الظلم 175
47 المناجاة التاسعة - بالشكر لله 176
48 المناجاة العاشرة - بطلب الحوائج 177
49 تعويذ الجواد (عليه السلام) 178
50 حرز الجواد (عليه السلام) 180
51 ومن دعائه (عليه السلام) 186
52 الفصل الرابع - معاجز الإمام وكراماته 187
53 توطئة 189
54 المعاجز والكرامات 190
55 سند الرواية 196
56 نص الرواية 197
57 التوسم والفراسة 217
58 الفصل الخامس - من هدي السيرة 227
59 قبسات من نور كلامه 229
60 رسائل الامام ومكاتيبه 239
61 احتجاجات الامام ومناظراته 260
62 الفصل السادس - مكانة الإمام العلمية 267
63 المدخل 269
64 علم الفقه 284
65 الصلاة 285
66 الصيام 294
67 الحج 294
68 الخمس 299
69 النكاح 302
70 الطلاق 303
71 القضاء والشهادة 304
72 المعاملات 305
73 الأطعمة والأشربة 307
74 الرضاع 310
75 الديات 311
76 العتق 312
77 النذر 313
78 الوصية 314
79 الميراث 318
80 الأموات 319
81 التجمل والزينة 322
82 التفسير 324
83 العقائد 330
84 التوحيد والصفات 330
85 الإمامة وأهل البيت (عليهم السلام) 332
86 علمه (عليه السلام) في مواضيع شتى 342
87 الفصل السابع - مدرسة الإمام الجواد (عليه السلام) 345
88 روايته عن آبائه (عليهم السلام) 347
89 أصحابه والرواة عنه 352
90 أصحاب الامام وثقاته 358
91 الفصل الثامن - المدح والرثاء 451
92 تقدمة 453
93 الشعر 456
94 النثر 500
95 الفصل التاسع - المراحل التاريخية لعمارة مرقد الجوادين (عليهما السلام) 503
96 الفصل العاشر - خاتمة المطاف 521
97 توطئة 523
98 الأقوال في حقه 532
99 جماعة القافة 532
100 المأمون العباسي 533
101 التاريخ والمؤرخون 534
102 المنابع والمآخذ 553