في أواخر باب التوسم والفراسة يبدو أنه كان زيديا ثم اهتدى وقال بإمامة الجواد (عليه السلام) لما شاهد منه (عليه السلام) من إخباره عما كان يحدث به نفسه.
ولا يبعد أنه بعد اعتقاده بإمامة الجواد (عليه السلام) قد استفاد من نفحات الإمام (عليه السلام) وتوجيهاته بما يرسخ عقيدته، ويدعم توجهاته الإمامية؛ لذا ذكرناها في عداد أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) ورواته.
161 * محمد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي:
ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام)، كان من خواص الإمام (عليه السلام)، وقد ترحم عليه لما علم بموته، فقد روى الكشي بسنده عن حمدان بن إبراهيم الحضيني أنه قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن أخي [يعني محمدا] مات.
فقال الإمام (عليه السلام): رحم الله أخاك، فإنه كان من خصيص شيعتي.
ثم سئل حمدان بن أحمد القلانسي، وهو أحد الرواة الواقعين في طريق اسناد هذه الرواية واسمه محمد بن أحمد بن خلقان النهدي القلانسي المعروف بحمدان، من الخصيص؟
قال: الخاصة الخاصة (1).
162 - محمد بن أحمد بن حماد، أبو علي المروزي المحمودي:
هذا هو الملقب بالمحمودي كما مرت الإشارة إليه في ترجمة أبيه.
ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)، وكان الأرجح أن يذكره أيضا في أصحاب الإمام أبي محمد العسكري (عليه السلام) لا أن يذكر أباه، كما علمت في ترجمته، وقد يكون هذا السهو من قلم النساخ واشتباهاتهم،