أوردنا له في كتابنا هذا روايتين عن الإمام الجواد (عليه السلام) جاءت في باب شذرات من أخباره، وفي باب الصيام.
166 - محمد بن أورمة، أبو جعفر القمي:
ذكره النجاشي في رجاله قائلا عنه: محمد بن أورمة، ذكره القميون ورموه بالغلو، وكانوا في ريبة منه حتى أرسلوا إليه من يغتاله ليلا فوجوه يصلي من أول الليل إلى آخره، فعدلوا عنه. ونقل النجاشي قولا عن بعض الأصحاب، كما عبر عنه، أنه رأى توقيعا من الإمام أبي الحسن الثالث علي بن محمد الهادي (عليه السلام) إلى أهل قم ويبرئ ساحة ابن أورمة مما قذفوه به، ثم عد له أكثر من (30) عنوان كتاب، وقال: وكتبه صحاح إلا كتابا ينسب إليه في تفسير الباطن (1).
وذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) ثم أورده ثانية في من لم يرو عن واحد من الأئمة (عليهم السلام)، وضعفه.
لكن ابن الغضائري المتشدد في توثيق الرجال، قال عنه: اتهمه القميون بالغلو، وحديثه نقي لا فساد فيه، ولم أر شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس، إلا أوراقا في تفسير الباطن، وما يليق بحديثه، وأظنها موضوعة عليه. ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) إلى القميين في براءته مما قذف به (2).
جاءت رواياته في باب استجابة دعائه، وفي باب الرسائل والمكاتيب، والمعجزات، ثم كانت له رواية في موضوع ألقاب الإمام (عليه السلام) وكناه من الفصل الأول.