167 - محمد بن الحارث النوفلي:
المترجم هو الذي يروي المناجاة العشر المسماة بالوسائل إلى المسائل، والذي يظهر من رواية ابنه إبراهيم عنه أنه كان خادما لأبي جعفر الثاني (عليه السلام)، وقيل: لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) كما في رواية البلد الأمين. ولم يذكر ذلك أحد من الرجاليين يؤيد هذا الادعاء.
أقول: نقل رواية المناجاة العشر في الكتب المعتبرة كمهج الدعوات للسيد ابن طاووس، والبلد الأمين للكفعمي، وغيرها عن الشيخ الصدوق، مما يعزز ذلك الادعاء، ويصحح الرواية.
ولا يبعد أن يكون النوفلي هو الأنصاري المعدود فيمن شهد وصية الإمام الكاظم (عليه السلام) لابنه أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (1). وقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله محمد بن الحارث مجردا من اللقب في أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام)، فيتعين أن هذا هو الأنصاري. والله العالم.
168 - محمد بن الحسن بن أبي خالد الأشعري القمي:
يروي عن الإمام أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، ولا يبعد أن يكون هو الملقب بشنبولة، إذ لا يوجد في القميين أحد بهذا الاسم غيره. كان من رواة الحديث.
وهو الذي نزل موسى المبرقع ابن الإمام الجواد (عليه السلام) في داره لدى وروده قم، ثم بعد وفاته دفن فيها.
ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)، وكان عليه أن يذكره في أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام) أيضا؛ لأنه (قدس سره) روى له عن أبي جعفر (عليه السلام) في