الرياحي ومسعر بن فدكي وناس كثير من بني تميم فتنصلوا (1) إليه واعتذروا فقبل وصفح (2).
2603 - الكامل للمبرد عن أبي العباس: أما أول سيف سل من سيوف الخوارج فسيف عروة بن أدية، وذلك أنه أقبل على الأشعث فقال: ما هذه الدنيئة يا أشعث؟ وما هذا التحكيم؟ أشرط أوثق من شرط الله عز وجل؟! ثم شهر عليه السيف والأشعث مول، فضرب به عجز البغلة، فشبت البغلة فنفرت اليمانية، وكانوا جل أصحاب علي صلوات الله عليه.
فلما رأى ذلك الأحنف قصد هو وجارية بن قدامة، ومسعود بن فدكي بن أعبد، وشبث بن ربعي الرياحي إلى الأشعث، فسألوه الصفح، ففعل (3).
2604 - مروج الذهب: لما وقع التحكيم تباغض القوم جميعا، وأقبل بعضهم يتبرأ من بعض: يتبرأ الأخ من أخيه، والابن من أبيه، وأمر علي بالرحيل، لعلمه باختلاف الكلمة، وتفاوت الرأي، وعدم النظام لأمورهم، وما لحقه من الخلاف منهم، وكثر التحكيم في جيش أهل العراق، وتضارب القوم بالمقارع ونعال السيوف، وتسابوا، ولام كل فريق منهم الآخر في رأيه.
وسار علي يؤم الكوفة، ولحق معاوية بدمشق من أرض الشام وفرق عساكره، فلحق كل جند منهم ببلده (4).