أما بالنسبة إلى معاوية فهو لم يبايع الإمام ولم يترك أهل الشام يبايعونه. وبدأ منذ اليوم الأول لخلافة الإمام بالتآمر عليه، ممهدا بذلك الأجواء للصدام العسكري.
وأول سؤال يثار في هذا المجال هو كيف يمكن تبرير عمل الإمام هذا من الوجهة السياسية؟ ألم يكن من الأفضل أن يبقي الإمام معاوية في منصبه في بداية خلافته إلى حين استتباب الأمور، وإلى أن يبايع هو وأهل الشام، ثم يعزله من بعد ذلك لكي لا تقع حرب صفين ولكي تستقر الحكومة الإسلامية بقيادته؟
ألم يكن الحفاظ على وحدة كلمة الأمة وديمومة النظام الإسلامي وهما من أوجب الواجبات، يقضيان بإبقاء معاوية على ولاية الشام ولو مؤقتا؟
دفاع عن سياسة عزل معاوية