فثلث على تلك في خدرها * وثلث على راكب الأحمر وثلث على ابن أبي طالب * ونحن بدوية قرقر فقلت: صدقت على الأولين * وأخطأت في الثالث الأزهر (1) 8 / 7 الإقدام الشجاع لإنقاذ العدو 2208 - مروج الذهب: خرج علي بنفسه حاسرا على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا سلاح عليه، فنادى: يا زبير، اخرج إلي، فخرج إليه الزبير شاكا في سلاحه، فقيل ذلك لعائشة، فقالت: واثكلك يا أسماء، فقيل لها: إن عليا حاسر، فاطمأنت. واعتنق كل واحد منهما صاحبه.
فقال له علي: ويحك يا زبير! ما الذي أخرجك؟ قال: دم عثمان، قال: قتل الله أولانا بدم عثمان، أما تذكر يوم لقيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بني بياضة وهو راكب حماره، فضحك إلي رسول الله، وضحكت إليه، وأنت معه، فقلت أنت: يا رسول الله، ما يدع علي زهوه.
فقال لك: ليس به زهو، أتحبه يا زبير؟
فقلت: إني والله لأحبه.
فقال لك: إنك والله ستقاتله وأنت له ظالم.
فقال الزبير: أستغفر الله، والله لو ذكرتها ما خرجت.