موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٥ - الصفحة ١٣٧
حمد الله وأثنى عليه ثم قال: قد سارت عائشة وطلحة والزبير؛ كل واحد منهما يدعي الخلافة دون صاحبه، لا يدعي طلحة الخلافة إلا أنه ابن عم عائشة، ولا يدعيها الزبير إلا أنه صهر أبيها، والله لئن ظفرا بما يريدان ليضربن الزبير عنق طلحة، وليضربن طلحة عنق الزبير، ينازع هذا على الملك هذا، وقد - والله - علمت أنها الراكبة الجمل، لا تحل عقدة، ولا تسير عقبة، ولا تنزل منزلا إلا إلى معصية، حتى تورد نفسها ومن معها موردا يقتل ثلثهم، ويهرب ثلثهم، ويرجع ثلثهم، والله إن طلحة والزبير ليعلمان أنهما مخطئان وما يجهلان، ولربما عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه. والله لينبحنها كلاب الحوأب، فهل يعتبر معتبر أو يتفكر متفكر، ثم قال: قد قامت الفئة الباغية؛ فأين المحسنون؟ (1) 4 / 3 خروج الإمام من المدينة 2136 - المستدرك على الصحيحين عن أبي الأسود الدؤلي عن الإمام علي (عليه السلام):
أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز (2) وأنا أريد العراق فقال: لا تأت (3) العراق؛ فإنك إن أتيته أصابك به ذباب السيف. قال علي: وأيم الله، لقد قالها لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبلك. قال أبو الأسود: فقلت في نفسي، يا الله ما رأيت كاليوم رجل محارب يحدث الناس بمثل هذا (4).

(١) الإرشاد: ١ / ٢٤٦، الكافئة: ١٩ / ١٩، بحار الأنوار: ٣٢ / ١١٣ / ٨٨؛ المعيار والموازنة: ٥٣.
(٢) الغرز: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب (النهاية: ٣ / ٣٥٩).
(٣) في المصدر: " تأتي "، والصحيح ما أثبتناه.
(٤) المستدرك على الصحيحين: ٣ / ١٥١ / ٤٦٧٨، صحيح ابن حبان: ١٥ / ١٢٧ / ٦٧٣٣، مسند أبي يعلى: ١ / 259 / 487.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست