٧ / ٣ قدوم عثمان بن حنيف ٢١٨٧ - تاريخ الطبري عن محمد وطلحة: لما نزل علي الثعلبية (١) أتاه الذي لقى عثمان بن حنيف وحرسه، فقام وأخبر القوم الخبر وقال: اللهم عافني مما ابتليت به طلحة والزبير من قتل المسلمين وسلمنا منهم أجمعين. ولما انتهى إلى الإساد (٢) أتاه ما لقى حكيم بن جبلة وقتلة عثمان بن عفان، فقال: الله أكبر ما ينجيني من طلحة والزبير إذ أصابا ثأرهما أو ينجيهما؟ وقرأ: ﴿ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتب من قبل أن نبرأها﴾ (3) وقال:
دعا حكيم دعوة الزماع * حل بها منزلة النزاع ولما انتهوا إلى ذي قار انتهى إليه فيها عثمان بن حنيف وليس في وجهه شعر، فلما رآه علي نظر إلى أصحابه فقال: انطلق هذا من عندنا وهو شيخ فرجع إلينا وهو شاب (4).
2188 - الجمل: خرج ابن حنيف حتى أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو بذي قار، فلما نظر إليه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد نكل به القوم، بكى وقال: يا عثمان بعثتك شيخا