قال معاوية: أعجب من ذلك أن يعطى من لا حق له ما ليس له بحق من غير غلبة! (1) 2 / 2 - 7 شرط بيعته لمعاوية 2357 - تاريخ اليعقوبي: كانت مصر والمغرب لعمرو بن العاص طعمة شرطها له يوم بايع، ونسخة الشرط: هذا ما أعطى معاوية بن أبي سفيان عمرو بن العاص مصر، أعطاه أهلها، فهم له حياته، ولا تنقص طاعته شرطا.
فقال له وردان مولاه: فيه الشعر من بدنك! فجعل عمرو يقرأ الشرط، ولا يقف على ما وقف عليه وردان. فلما ختم الكتاب وشهد الشهود، قال له وردان: وما عمرك أيها الشيخ إلا كظمء حمار (2)، هلا شرطت لعقبك من بعدك؟!! فاستقال معاوية، فلم يقله، فكان عمرو لا يحمل إليه من مالها شيئا؛ يفرق الأعطية في الناس، فما فضل من شيء أخذه لنفسه.
وولي عمرو بن العاص مصر عشر سنين، منها لعمر بن الخطاب أربع سنين، ولعثمان بن عفان أربع سنين إلا شهرين، ولمعاوية سنتين وثلاثة أشهر، وتوفي وله ثمان وتسعون سنة، وكان داهية العرب رأيا وحزما وعقلا ولسانا (3).
2358 - سير أعلام النبلاء: أتى [عمرو بن العاص] معاوية، فوجده يقص ويذكر أهل الشام في دم الشهيد، فقال له: يا معاوية! قد أحرقت كبدي بقصصك، أترى