وعندما عزم الناكثون على محاربة أمير المؤمنين (عليه السلام)، صاروا يبحثون عن مدينة عسكرية. ولم تكن هناك مدينة تحمل هذه الخصوصية غير البصرة والكوفة. ونظرا لطبيعة علاقة أهالي الكوفة بالإمام علي (عليه السلام)، وتنفذ بعض رؤوس الناكثين بين أهالي البصرة، فقد وقع اختيارهم على البصرة.
وقعت معركة الجمل في الزابوقة (1) التي هي في ضواحي البصرة، أو في الزاوية (2)؛ التي كانت واحدة من أحياء البصرة أو في الخريبة (3).
1 / 3 عدد المشاركين فيها بلغ قوام الجيشين في معركة الجمل خمسين ألفا، شكل جيش الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عشرين ألفا منهم (4)، وشكل جيش الناكثين ثلاثين ألفا (5). ومن اللافت للنظر في جيش الإمام (عليه السلام) أن بين أمرائه عددا من وجوه الصحابة المعروفين بطهرهم، وجلالتهم، والتزامهم، وتعبدهم.