2349 - العقد الفريد: ذكر عمرو بن العاص عند علي بن أبي طالب، فقال فيه علي:
عجبا لابن النابغة! يزعم أني بلقائه أعافس وأمارس، أنى وشر القول أكذبه، إنه يسأل فيلحف، ويسأل فيبخل. فإذا احمر البأس، وحمي الوطيس (1)، وأخذت السيوف مأخذها من هام الرجال، لم يكن له هم إلا نزعه ثيابه، ويمنح الناس استه! أغصه الله وترحه (2) (3).
2 / 2 - 3 كلام الإمام الحسن في مثالبه 2350 - شرح نهج البلاغة - في ذكر مفاخرة بين الحسن بن علي (عليهما السلام) ورجالات من قريش، قال الإمام الحسن (عليه السلام) -: أما أنت يا بن العاص؛ فإن أمرك مشترك، وضعتك أمك مجهولا؛ من عهر وسفاح، فيك أربعة من قريش، فغلب عليك جزارها، ألأمهم حسبا، وأخبثهم منصبا، ثم قام أبوك فقال: أنا شانئ محمد الأبتر، فأنزل الله فيه ما أنزل. وقاتلت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جميع المشاهد، وهجوته وآذيته بمكة، وكدته كيدك كله، وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة.
ثم خرجت تريد النجاشي مع أصحاب السفينة لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة، فلما أخطأك ما رجوت ورجعك الله خائبا وأكذبك واشيا، جعلت