موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٥ - الصفحة ٢٢٩
ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على فراش.
واعجبا لطلحة! ألب (1) الناس على ابن عفان، حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعا، ثم نكث بيعتي، اللهم خذه ولا تمهله. وإن الزبير نكث بيعتي، وقطع رحمي، وظاهر علي عدوي، فاكفنيه اليوم بما شئت (2).
9 / 4 السكينة العلوية في الحرب 2226 - الجمل عن محمد ابن الحنفية: لما نزلنا البصرة - وعسكرنا بها - وصففنا صفوفنا، دفع أبي علي (عليه السلام) إلي اللواء، وقال: لا تحدثن شيئا حتى يحدث فيكم.
ثم نام، فنالنا نبل القوم، فأفزعته، ففزع وهو يمسح عينيه من النوم، وأصحاب الجمل يصيحون: يا ثارات عثمان!
فبرز (عليه السلام) وليس عليه إلا قميص واحد، ثم قال: تقدم باللواء! فتقدمت وقلت:
يا أبت أفي مثل هذا اليوم بقميص واحد؟!
فقال (عليه السلام): أحرز أمرا أجله (3)، والله قاتلت مع النبي (صلى الله عليه وآله) وأنا حاسر (4) أكثر مما قاتلت وأنا دارع (5).
2227 - مروج الذهب: قد كان أصحاب الجمل حملوا على ميمنة علي وميسرته،

(١) من التأليب: التحريض (لسان العرب: ١ / ٢١٦).
(٢) الكافي: ٥ / ٥٣ / ٤ عن ابن محبوب رفعه، الأمالي للطوسي: ١٦٩ / ٢٨٤ عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي نحوه وراجع نهج البلاغة: الخطبة ١٧٤.
(٣) أحرز أمرا أجله: يقال: هذا أصدق مثل ضربته العرب (مجمع الأمثال: ١ / ٣٨٢ / ١١٥٥).
(٤) الحاسر: خلاف الدارع، وهو من لا مغفر له ولا درع ولا بيضة على رأسه (تاج العروس: ٦ / 274).
(5) الجمل: 355.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست