ابن سعد بن أبي سرح؛ انطلاقا من سياسته في تحكيم الأمويين (1). فاغتم عمرو لذلك وحقد على عثمان، وكان له دور مهم في تأليب الناس عليه (2).
وكان ابن العاص داهية، عارفا بزمانه، ومن جانب آخر كان ركونا إلى الدنيا، عابدا لهواه، من هنا كان يعلم جيدا أنه لا يمكن أن ينسجم مع أشخاص مثل أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، لذلك ولى صوب معاوية (3) عندما تقلد الإمام الخلافة، وهو يعلم أن حب الدنيا هو الذي حداه على ذلك، وقال لمعاوية مرة: إن هي إلا الدنيا نتكالب عليها... (4).
وهكذا كان، إذ جعل ولاية مصر شرطا لمؤازرته معاوية (5).
وكان في حرب صفين قائدا لجيش الشام، ومستشارا لمعاوية، وموجها للحرب في ساحة القتال (6).