ومن نافلة القول صرف عنان الكلام إلى بعض ما جاء في كتاب نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثني عشرية للدكتور أحمد محمود صبحي.
وقد اخترنا بعض مواضيعه التي تعرضت لما تعرضنا له سابقا تتميما للفائدة ولدفع بعض التوهمات وتوضيح بعض النقاط.
أولا وقبل كل شئ نسأل الدكتور المحترم كيف ترمي الشيعة بعقائدها وتقول [كيف يصح أن تكون دراسة عقائد الشيعة ضمن أبحاث الفلسفة الاسلامية مع ما تشتمل عليه هذه العقائد من سخف وخرافات، وما تقتضيه الفلسفة من أصالة في الرأي وطرافة في التفكير؟} (1).
والحمد لله إنك انتبهت إلى مقالتك لهذه ورددت على نفسك بقولك {ليس يكفي الحكم على هذه العقيدة بعد أربعة عشر قرنا بالسخف لحسم الموضوع لان هذا حكم العاجز لا حكم الباحث} (2).
وكأنك من صفحتك الأولى في مقدمتك منته من كون عقائدهم سخيفة وهذه ليست مقدمة الباحث.
ثم تؤكد قولك حيث تقول {وما أكثر ما تشتمل عليه عقيدة الإمامة من غيبيات وخرافات} (3). وأنت بعد لم تبتل قدماك بالبحث فأين قولك إذ تقول {وقد حاولت بصدد هذه الرسالة أن يكون كل تعقيب لي صادرا عن حرية يكتنفها تجنب الرعونة في إبداء الرأي} (4). فأي تجنب هذا وأنت متحامل على عقائد الشيعة من أول نطفتك في كتابك لاخر مضغتك منه حتى حشوته العظام حشوا.
وأما قولك من أن الشيعة تمنت {أن لو بقي نظام الحكم المثالي زمن النبي بعده .