أعن هؤلاء الفقهاء يتكلم؟!
وإذا كان القياس كذلك فعلى الاسلام السلام.
لان محمدا بشرعه كلينين بتشريعه.
فهذا أتبع وهذا اتبع.
وكيف يجرأ أن يقول هذا وهذا علي بن أبي طالب (1) يقول:
{لا يقاسن بال محمد صلى الله عليه وآله من هذه الأمة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة.} (2).
وقال تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) (3) وهي الآية المباركة التي جاء بها الإمام الرضا عليه السلام محتجا على العلماء الذين جمعهم الخليفة المأمون العباسي، مبينا لهم أن هذه الآية تقصد أئمة أهل البيت عليهم السلام وهم المصطفون ووارثوا الكتاب، وقد اعترفوا بذلك كلهم (4).
وبعد ذلك يسوق أدلة الشيعة على وجوب نصب الإمام، ثم بعدها يقول وقد أصاب بقوله {لا شك إن أدلة الشيعة جديرة بالاعتبار، ولا شك أن انتقاداتهم المتتالية لمبدأ الاختيار لها ما يبررها} (5).
إلا أنه يحاول أن يبرر فعل الآخرين بالمشابهة والتطبيق بين نظامهم والنظام الديمقراطي حيث يوجه مصب هذه الانتقادات على ذلك النظام حينما يبدأ .