وهذا يمثل مساحة واسعة، يمكن للكل أن ينسبوا بعضها أو كلها لهم دون غيرهم أيضا.
ولو قارنا ما جاءت به السير وما نطق به الرسول صلى الله عليه وآله من مدح فلان وفلان لعلمنا من مدح واقعا ممن لم يمدحه إلا أن الوضاع قد وضعوه لاجل السلطة والمال والحقد والحسد.
ولنبتعد قليلا عن الاستدلالات العميقة، والتي ربما يتشعب منها شعب بعد شعب.
ونكمل الاستدلال بطريقة بسيطة يفهمها حتى البسيط من الناس.
فنقول: إن أهل البيت عليهم السلام لهم منزلة خاصة وواضحة عند كل مسلم لا يشك فيها أحد - ولنترك تفصيل أن المقصود، منهم ما يعم الأزواج أم لا - حتى أن الباري خاطب نبيه صلى الله عليه وآله قائلا له.
(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (1).
فإذا مودة القربى واضح وجوبها.
ولو نوقش في ذلك، فإننا نتوجه بآية أخرى.
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2).
فهذه تبين معان في الانتقاء والتطهير لم تذكر لغيرهم.
فهم أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله.
وهم الذين أوجب الله مودتهم.
وهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وهم الذين باهل بهم نصارى نجران ونزلت.