2 - سنة رسوله صلى الله عليه وآله: - نستطيع أن نقسم الروايات الواردة الصالحة لمقامنا هذا إلى ثلاث طوائف: - الطائفة الأولى: الروايات الواردة بانقلاب الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كروايات الحوض.
{بينما أنا قائم فإذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج من بيني وبينهم فقال: هلم فقلت أين؟! قال إلى النار والله. قلت وما شأنهم؟ قال أنهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقري، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم} (1).
وفي صحيح البخاري كذلك وصحيح مسلم عن أنس: {إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني، حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني، فلأقولن أي رب أصحابي، فيقال لي أنك لا تدري ما أحدثوا بعدك}.
وأخرجا كذلك عن سهل بن سعد (سمعت النبي صلى الله عليه وآله أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا. وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم. قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا الحديث فقال: هكذا سمعت سهلا يقول؟! فقلت نعم. قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيقول انهم مني فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي).
وهكذا وردت روايات كثيرة مبثوثة في الصحاح وفي كتب الأحاديث حتى أن مسألة الحوض هذه تكاد تكون من المسلمات بل عدها الزبيدي صاحب تاج