ولنستعرض الروايات: - (لا يجمع الله هذه الأمة على الضلالة أبدا).
(لا يجمع الله هذه الأمة (أو أمتي) على الضلالة).
(لا يجمع الله أمتي (أو هذه الأمة) على الضلالة أبدا، ويد الله مع الجماعة).
أو كما نقل (لا تجتمع أمتي على خطأ) (1).
نحاور هذه المرويات بطريق آخر: - نقول إن الرواية الأخيرة يمكن أن تكون اللام فيها للنهي لا للنفي، فتكون وصية للأمة.
ونقول بعدها: - أ - ورد عن طرق الفريقين بما لا مجال للشك فيه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: تفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم هالك إلا واحدة.
وأي كانت هذه الفرقة.
هل يشك شاك بعد هذا أن اجتماع فرقة من الأمة، أو طائفة من الأمة، لا يعني بأي حال من الأحوال اجتماع الأمة؟!!
نعم لو التزمنا بما يقولون جدلا فستكون النتيجة أن اجتماع تلك الفرق كلها على أمر، كاشف عن أن هذا الامر ليس فيه ضلالة كاجتماعهم على وجوب الصلاة مثلا، أو بقية الضروريات.
وهذا أجنبي عن الاجماع المدعى.
ب - ورد عنه صلى الله عليه وآله عن طرق الفريقين أيضا (اختلاف أمتي رحمة) .