وقال تعالى: (وأكثرهم للحق كارهون) (1).
فلا نرى سببا عقلائيا واحدا يحدونا للتمسك بهذا أبدا.
إذ حتى في أشد الأمور احتياجا للكثرة، صرح القرآن بعدم نفعها مع وجود القلة المدركة إذ قال تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) (2).
2 - اتفاق أهل الحل والعقد.
الامر فيه سيتضح بعد المداولة والمذاكرة لكل من الطرق الثلاثة.
الطريق الأول: الاجماع ومدرك حجيته إما الكثرة وتقدم ما فيها - بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى من يثبت حجيتها فترجع بهذا إلى الشق الثاني، أو غيرها.
فإما أن تكون الحجية مصدرها الكتاب أو السنة أو العقل ولا يمكن أن يكون الاجماع للزوم الدور كما هو واضح.
.