الإمامة: - لا يمكن الولوج إلى عالم الإمامة بصورة تامة إلا بالمرور بالقرآن والسنة والعقل ولو بصورة سريعة.
ومن خلال تطابق ما يأمر به العقل وما جاء به الشرع، بحيث تكون الأطراف كلها متساوية، لا تبقى ثمة فجوة بدون أن تملا، لتكون الصورة حينئذ كاملة ناطقة، والمصداق ناصعا ومبينا.
نقول توطئة بإن الجامع لشرائط التكليف عليه أن يعرف أمورا كثيرة: - منها: ما يجب عله معرفتها عن طريق الشرع والشرع فقط، ولا دخل لغيره فيها، وهذه هي التي ورد فيها: (فدعوا الرأي والقياس فإن دين الله لم يوضع على القياس (1).
ومن هنا أبطل القياس والاستحسان من أبطله.
وليس الحديث عن هذه من ابتلائنا الآن.
ومنها: ما يجب عليه أن يحصلها بما أنه عاقل، ولا دخل للشارع المقدس بها ابتداءا أصلا، لان الايمان بها عن طريقه لازم للدور المضمر أو الظاهر، وتنتفي بذلك فائدة بعثة الرسل:
إذ يلزم {إفحام الأنبياء واندحاض حجتهم، لان النبي عليه السلام إذا جاء إلى المكلف، وأمره بتصديقه واتباعه لم يجب عليه ذلك، إلا بعد العلم بصدقه، إذ .