الولاية..
إن الولاية على قسمين..
1 - الولاية التكوينية..
ولمن يملكها التصرف المطلق بالأمور التكوينية أو ضمن حدود محددة. وقد أشار إليها الكتاب العزيز بقوله تعالى: (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين) (1).
فهذا العفريت له هذا التصرف العجيب.. حيث أنه يستطيع أن ينقل عرش بلقيس من اليمن إلى القدس بهذا الزمن البسيط. فما أعجب خلق الله..
ولا نقول بإن هذا يحدث اعتباطا أو دون أسس ودراية.. بل يحدث ضمن قوانين وأسس معينة الله ورسوله أعلم بها..
ويظهر ذلك أوضح عند قوله تعالى (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) (2).
فكان ما وعد به..
وكذلك تظهر هذه الولاية ظهورا واضحا عند نبي الله داود حيث قال تعالى:
(ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد) (3) (ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين .