الامامة والحكومة - محمد حسين الأنصاري - الصفحة ١٣٣
الديمقراطية الواقعية} (1).
أولا نقول: ألم تتمن مثل غيرك من العقلاء كالشيعة إن لو بقي النظام المثالي في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
وثانيا: نقول كما قالوا أن (أهل السنة تشبثوا بكل شئ ليبرروا هذا الواقع الذي حدث، تشبثوا بالنص، وعندما خذلهم النص تشبثوا بالافتراض، وعندما أنهار الافتراض، تشبثوا بالشورى، وعندما انهارت الشورى تشبثوا بالرأفة بالمسلمين، والحرص على مصلحتهم ووحدتهم ومستقبلهم حتى لا يتركوا هملا بلا راع.
واستقروا بعد طول ترحال على مبدأ أن الإمام القائم أو الخليفة القائم هو الذي يسمي من يليه، أي يحدد للأمة الشخص الذي عليها أن تبايعه) (2) وثالثا: أي ديمقراطية واقعية كانت تلك؟!
مبايعة الخليفة الأول في السقيفة كانت منها؟! وقد تخلف من تخلف.
أم بيعة الخليفة الثاني كانت من الديمقراطية وقد نصبه أبو بكر نفسه؟
أم مبايعة عثمان كانت منها؟!
ثم أنت تتكلم بالديمقراطية والواقعية ونحن نتكلم عن الاسلام وما يريده الله لا ما وقع.
وإلا فمن جملة ما وقع أن يزيد أصبح أميرا - للمؤمنين - فهل هذا هو الحق والإسلام؟! وهل الديمقراطية هي الاسلام؟ " .

(1) النظرية / ص 65 (2) احمد حسين يعقوب / نظريه عدالة الصحابة / ص 163، ومن أراد أن يستعرض جميع النظريات التي تشبث بها اهل السنة ونقدها بصورة علمية لطيفة فعليه بكتاب النظام السياسي في الاسلام للمؤلف نفسه / ص 8 فما فوق
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست