1157 - حمزة بن حمران: دخلت إلى الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) فقال لي: يا حمزة، من أين أقبلت؟ قلت له: من الكوفة. قال: فبكى (عليه السلام) حتى بلت دموعه لحيته، فقلت له: يا بن رسول الله، ما لك أكثرت البكاء؟! فقال: ذكرت عمي زيدا وما صنع به فبكيت، فقلت له: وما الذي ذكرت منه؟ فقال: ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم، فجاءه ابنه يحيى فانكب عليه وقال له: أبشر يا أبتاه فإنك ترد على رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم. قال: أجل يا بني، ثم دعا بحداد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه، فجئ به إلى ساقية تجري عند بستان زائدة، فحفر له فيها ودفن وأجري عليه الماء. وكان معهم غلام سندي لبعضهم، فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إياه، فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة أربع سنين، ثم أمر به فأحرق بالنار وذري في الرياح، فلعن الله قاتله وخاذله، وإلى الله جل اسمه أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيه بعد موته، وبه نستعين على عدونا وهو خير مستعان (1).
1158 - محمد بن الحسن عن محمد بن إبراهيم: أتي ببعض بني الحسن (عليه السلام) إلى أبي جعفر (2) فنظر إلى محمد بن إبراهيم بن حسن فقال: أنت الديباج الأصفر؟ قال: نعم.
قال: أما والله لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحدا من أهل بيتك. ثم أمر باسطوانة مبنية ففرقت، ثم أدخل فيها فبني عليه وهو حي (3).
1159 - محمد بن إسماعيل: سمعت جدي موسى بن عبد الله يقول: حبسنا في المطبق، فما كنا نعرف أوقات الصلوات إلا بأجزاء يقرأها علي بن الحسن ابن الحسن بن