الفصل الخامس أخبار الغلو موضوعة 1264 - إبراهيم بن أبي محمود: قلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضلكم أهل البيت، وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم، أفندين بها؟ فقال: يا بن أبي محمود، لقد أخبرني أبي عن أبيه عن جده (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله عز وجل فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس.
ثم قال الرضا (عليه السلام): يا بن أبي محمود، إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام: أحدها الغلو، وثانيها التقصير في أمرنا، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا، وقد قال الله عز وجل: * (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) * (1).