أهل البيت في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ٢٠٧
441 - علي بن مهزيار: أرسلت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام) غلامي - وكان صقلابيا - (1) فرجع الغلام إلي متعجبا، فقلت له: ما لك يا بني؟ قال: وكيف لا أتعجب؟! ما زال يكلمني بالصقلابية كأنه واحد منا، فظننت أنه إنما أراد بهذا اللسان كي لا يسمع بعض الغلمان ما دار بينهم (2).
442 - أبو حمزة نصير الخادم: سمعت أبا محمد [العسكري (عليه السلام)] غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم: ترك وروم وصقالبة، فتعجبت من ذلك وقلت: هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى أبو الحسن (عليه السلام) ولا رآه أحد، فكيف هذا؟ أحدث نفسي بذلك، فأقبل علي فقال: إن الله تبارك وتعالى بين حجته من سائر خلقه بكل شئ، ويعطيه اللغات ومعرفة الأنساب والآجال والحوادث، ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق (3).
(2 / 5) منطق الطير وكل دابة 443 - الإمام علي (عليه السلام): علمنا منطق الطير كما علمه سليمان بن داود، وكل دابة في بر أو بحر (4).

(١) الصقالبة: جيل حمر الألوان، صهب الشعور، يتاخمون الخزر وبعض جبال الروم، وقيل للرجل الأحمر:
صقلاب تشبيها بهم. (لسان العرب: ١ / ٥٢٦).
(٢) الاختصاص: ٢٨٩، المناقب لابن شهرآشوب: ٤ / ٤٠٨، كشف الغمة: ٣ / ١٧٩ إلى قوله " كأنه واحد منا ".
(٣) الكافي: ١ / ٥٠٩ / ١١، روضة الواعظين: ٢٧٣، المناقب لابن شهرآشوب: ٤ / ٤٢٨ نحوه، الخرائج والجرائح: ١ / ٤٣٦ / ١٤، كشف الغمة: ٣ / ٢٠٢، إعلام الورى: ٣٥٦، وراجع بصائر الدرجات: ٣٣٣ باب في الأئمة أنهم يتكلمون الألسن كلها.
(٤) المناقب لابن شهرآشوب: ٢ / ٥٤، بصائر الدرجات: ٣٤٣ / 12 كلاهما عن زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست