358 - عنه (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى انتجبنا لنفسه، فجعلنا صفوته من خلقه، وأمناءه على وحيه، وخزانه في أرضه، وموضع سره، وعيبة علمه (1).
359 - وهب بن منبه - فيما أوحي إلى موسى (عليه السلام) -: تمسك بذكرهم [أي محمد (صلى الله عليه وآله) والأوصياء من بعده] فإنهم خزنة علمي، وعيبة حكمتي، ومعدن نوري (2).
360 - فاطمة الصغرى (عليها السلام) - لأهل الكوفة بعد وقعة كربلاء وما جرى على أهل البيت -: أما بعد، يا أهل الكوفة، يا أهل المكر والغدر والخيلاء، إنا أهل بيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا، فجعل بلاءنا حسنا، وجعل علمه عندنا وفهمه لدينا، فنحن عيبة علمه، ووعاء فهمه وحكمته، وحجته في الأرض في بلاده لعباده، أكرمنا الله بكرامته، وفضلنا بنبيه (صلى الله عليه وآله) على كثير من خلقه تفضيلا (3).
(1 / 3) ورثة علم الأنبياء 361 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول وصي كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم، وما من نبي مضى إلا وله وصي، وكان جميع الأنبياء مائة ألف نبي وعشرين ألف نبي، منهم خمسة أولوا العزم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد (عليهم السلام). وإن علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمد، وورث علم الأوصياء وعلم من كان قبله، أما إن محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين (4).