أستعمل شيئا منها فيك فتموت، وقد كفيت عدوي، فانصرف في غير حفظ الله، والله لئن بلغني أنك عدت لمثل فعلك لأضربن عنقك.
قال: فانصرفت إلى الكوفة، فقال المهدي للربيع: أما ترى قلة خوفه وشدة قلبه؟! هكذا يكون والله أهل البصائر (1).
1164 - الإمام الكاظم (عليه السلام): اللهم صل على أهل بيته أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، وأمنائك في خلقك، وأصفيائك من عبادك، وحججك في أرضك، ومنارك في بلادك، الصابرين على بلائك، الطالبين رضاك، الموفين بوعدك، غير شاكين فيك ولا جاحدين عبادتك، وأوليائك وسلائل أوليائك وخزان علمك، الذين جعلتهم مفاتيح الهدى، ونور مصابيح الدجى، صلواتك عليهم ورحمتك ورضوانك.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعلى منارك في عبادك، الداعي إليك بإذنك، القائم بأمرك، المؤدي عن رسولك عليه وآله السلام.
اللهم إذا أظهرته فأنجز له ما وعدته، وسق إليه أصحابه وانصره، وقو ناصريه، وبلغه أفضل أمله، وأعطه سؤله، وجدد به عن محمد وأهل بيته بعد الذل الذي قد نزل بهم بعد نبيك، فصاروا مقتولين مطرودين، مشردين خائفين غير آمنين. لقوا في جنبك - ابتغاء مرضاتك وطاعتك - الأذى والتكذيب، فصبروا على ما أصابهم فيك، راضين بذلك، مسلمين لك في جميع ما ورد عليهم وما يرد إليهم.
اللهم عجل فرج قائمهم بأمرك، وانصره وانصر به دينك الذي غير وبدل، وجدد به ما امتحى منه وبدل بعد نبيك (صلى الله عليه وآله) (2).
1165 - أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: والله، ما منا إلا