أهل البيت في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ٢٨٩
الفصل الخامس سيرتهم في الصبر والرضا 667 - الإمام الحسين (عليه السلام) - من خطبته لما عزم على الخروج إلى العراق -: الحمد لله وما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، صلى الله على رسوله وسلم، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي! اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصال يتقطعها (1) عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن مني أكراشا جوفي وأجربة سغبى لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه، ويتنجز لهم وعده. من كان فينا باذلا مهجته وموطنا على لقائنا (لقاء الله - خ ل) نفسه فليرحل، فإني راحل مصبحا إن شاء الله (2).

(١) كذا في المصدر، والأصح " بأوصالي تقطعها " كما في الملهوف.
(٢) كشف الغمة: ٢ / 241، الملهوف: 126، نثر الدر: 1 / 333.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست