الفصل الأول تفسير الدين عندهم 530 - أبو الجارود: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): يا بن رسول الله، هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي إليكم، وموالاتي إياكم؟ فقال: نعم، فقلت: فإني أسألك مسألة تجيبني فيها، فإني مكفوف البصر قليل المشي، ولا أستطيع زيارتكم كل حين.
قال: هات حاجتك. قلت: أخبرني بدينك الذي تدين الله عز وجل به أنت وأهل بيتك لأدين الله عز وجل به. قال: إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة، والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والإقرار بما جاء به من عند الله، والولاية لولينا، والبراءة من عدونا، والتسليم لأمرنا، وانتظار قائمنا، والاجتهاد والورع (1).
531 - أبو بصير: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال له سلام: إن خيثمة بن أبي خيثمة يحدثنا عنك أنه سألك عن الاسلام، فقلت له: إن الاسلام من استقبل قبلتنا وشهد