(1 / 6) أحب الخلق إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 208 - أم سلمة: إن النبي (صلى الله عليه وآله) بينا هو ذات يوم جالسا إذ أتته فاطمة (عليها السلام) ببرمة فيها عصيدة، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أين علي وابناه؟ قالت: في البيت، قال: ادعيهم لي.
فأقبل علي والحسن والحسين بين يديه وفاطمة أمامه، فلما بصر بهم النبي (صلى الله عليه وآله) تناول كساء كان على المنامة خيبريا، فجلل به نفسه وعليا والحسن والحسين وفاطمة، ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي، وأحب الخلق إلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فأنزل الله تعالى: * (إنما يريد الله ليذهب...) * (1).
209 - الإمام علي (عليه السلام): أتى رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أي الخلق أحب إليك؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وأنا إلى جنبه -: هذا وابناه وأمهما، هم مني وأنا منهم، وهم معي في الجنة هكذا - وجمع بين إصبعيه - (2).
210 - جميع بن عمير التيمي: دخلت مع عمتي على عائشة، فسئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما (3).
211 - جميع بن عمير: دخلت مع أمي إلى عائشة فسألتها عن علي، فقالت: تسأليني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانت تحته ابنته وهي أحب الناس إليه؟! لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين، فألقى عليهم ثوبا فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، أذهب عنهم الرجس