1127 - الإمام الباقر (عليه السلام): لما نزلت هذه الآية: * (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) * (1) قال المسلمون: يا رسول الله، ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي، يقومون في الناس فيكذبون، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ (2).
1128 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء العالمين، وأبوهما سيد الوصيين. ومن ولد الحسين تسعة أئمة، تاسعهم القائم من ولدي، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم، والمضيعين لحرمتهم بعدي، وكفى بالله وليا وناصرا لعترتي وأئمة أمتي، ومنتقما من الجاحدين لحقهم * (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) * (3).
1129 - جنادة بن أبي أمية: دخلت على الحسن بن علي (عليهما السلام) في مرضه الذي توفي فيه، وبين يديه طشت يقذف فيه الدم من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله، فقلت:
يا مولاي، ما لك لا تعالج نفسك فقال: يا عبد الله، بماذا أعالج الموت؟!
قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم التفت إلي وقال: والله، إنه لعهد عهده إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله): أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام)، ما منا إلا مسموم أو مقتول، ثم رفعت الطشت واتكأ صلوات الله عليه (4).