وفي بعض النسخ: (لما قضيت) من قضاء النحب كناية عن الموت، قال تعالى:
﴿فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر﴾ (١) ويقال: قضى فلان أي مات وقد جاء القضاء على معان كثيرة كمعنى الأداء، والحكم، والقول، والحتم، والفعل، والأمر، والعلم، والإعلام، والفراغ، والإتمام، والخلق، والإبرام، وفعل الشيء بعد وقته نحو قضيت ديني أي أديته، ﴿والله يقضي بالحق﴾ (٢) أي يحكم به أو يقول.
(فلما قضينا عليه الموت) (٣) أي حتمناه، ﴿فإذا قضيت الصلاة﴾ (٤) أي فعلت، ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾ (٥) أي أمر، و ﴿إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها﴾ (٦) أي عملها، ﴿وقضينا إلى بني إسرائيل﴾ (٧) أي أعلمناهم، و ﴿قضى الأمر الذي فيه تستفتيان﴾ (٨) أي فرغ منه، ﴿فلما قضى موسى الأجل﴾ (٩) أي أتمه، ﴿فقضاهن سبع سماوات﴾ (10) أي خلقهن، وقضيت الأمر أي أبرمته، وقضيت الصلاة أي فعلتها بعد وقتها، ويرجع بعض تلك المعاني إلى بعض بل الجميع إلى معنى واحد.
وفي بعض النسخ في موضع المصراع الثاني: (قوم تمنوا فاعطوا كلما طلبوا) والقوم حينئذ بدل أو بيان من الرجال، واعطوا مجهول أي هم كانوا يتمنون موت النبي (صلى الله عليه وآله) وغصب الوراثة والخلافة، فقد بلغوا ما طلبوا.
قولها (عليها السلام): (تجهمتنا رجال...) التجهم الاستقبال بالوجه الكريه من