اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - الصفحة ٦٨٤
هي نفثة المصدور يطفئ بردها * حر الصبابة فاعذلوني أو دعوا (١) وقد يكون للمغتاظ تنفس عال تسكينا لحر القلب وإطفاء لنائرة الغضب.
و (الخور) بالفتح والتحريك الضعف والفتور، ويقال: خار الحر والرجل يخور خؤورا ضعف وانكسر.
و (القنا) جمع القناة وهي الرمح وقيل: كل عصا مستوية أو معوجة قناة، ولعل المراد بخور القنا ضعف النفس عن الصبر على الشدة وكتمان النصر، أو ضعف ما يعتمد عليه في النصر على العدو.
و (البث) النشر والإظهار والبسط، ومنه قوله تعالى: ﴿كالفراش المبثوث﴾ (٢)، وبمعنى الهم الذي لا يقدر صاحبه على كتمانه فيبثه أي يفرقه ويظهره كما في قوله تعالى: ﴿إنما أشكو بثي وحزني إلى الله﴾ (3).
و (تقدمة الحجة) إعلام الرجل قبل وقت الحاجة لئلا يعتذر بالغفلة.
والحاصل ان استنصاري منكم، وتظلمي لديكم، وإلقاء ما ألقيته إليكم لم يكن رجاء للعون والمظاهرة والنصر والمعاونة، بل هي تسلية للنفس، وتسكيت للغضب، وإتمام للحجة قبل يوم القيامة بايضاح المحجة، لئلا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، وبحقيقة الحق جاهلين، أو عنها ساهين أو لها ناسين.
قولها (عليها السلام): (فدونكموها....) الضمير للخلافة أي فخذوا الخلافة المغصوبة بعد أن أتممت عليكم الحجة.
(فاحتقبوها) هو من الحقب - بالتحريك - وهو حبل يشد به الرحل إلى بطن البعير، يقال: أحقبت البعير واحتقبته أي شددته به وهيأته للركوب، وكل ما شد في مؤخر رحل أوقتب فقد أحقب أو احتقب، ومنه قيل احتقب فلان الإثم كأنه جمعه واحتقبه من خلفه وحمله على ظهره، واسناد الاحتقاب إلى الخلافة تشبيه لها بالناقة.

(١) الروضة المختارة: ١٤٢ / القصيدة السادسة.
(٢) القارعة: ٤.
(٣) يوسف: ٨٦.
(٦٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 689 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لمحة عن حياة المؤلف 5
2 اسمه ونسبه: 5
3 حياته العلمية: 5
4 أقوال أصحاب التراجم في حقه: 6
5 أولاده وذراريه: 7
6 آثاره وتأليفاته: 7
7 شعره وأدبه: 10
8 وفاته: 17
9 منهج التحقيق: 17
10 بعض فضائل خديجة الكبرى 22
11 بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 23
12 عدم جواز الفصل بين النبي والآل 27
13 الفرق بين أولاد فاطمة وغيرهم 32
14 " تتميم ": الكلام في أن ولد البنت ولد 36
15 كلام ابن أبي الحديد في الحسنين 42
16 الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 43
17 تتميم الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام): 52
18 ذكر المقامات الأربعة للمعصومين 62
19 فصل: في أن عليا نفس رسول الله 66
20 " تمهيد مقال لبيان حال " 71
21 صور الوضع اللفظي 77
22 في طهارة دم المعصومين 84
23 الأخبار الدالة على طهارة دم المعصوم 90
24 فصل في أسماء فاطمة الزهراء (عليها السلام) 95
25 الأخبار في تسميتها بفاطمة 95
26 الأخبار في تسميتها بالزهراء 104
27 الأخبار في تسميتها بالإنسية الحوراء 113
28 الفرق بين الملك والجن والشيطان 117
29 في كونها (عليها السلام) أم أبيها 122
30 في وجه تكنية الحسين (عليه السلام) بأبي عبد الله 127
31 سائر ألقابها وكناها (عليها السلام) 131
32 في تسميتها ببضعة الرسول 131
33 في تسميتها بمشكاة الضياء وفي تفسير آية النور 144
34 تفصيل في بيان التمثيل: 151
35 تتميم الكلام بكلام أربعة نفر من الأعلام: 160
36 تحقيق من المصنف 169
37 في تسميتها (عليها السلام) بسيدة النساء 177
38 في تسميتها (عليها السلام) بأم الأئمة 185
39 في تسميتها (عليها السلام) بالمحدثة 195
40 في تسميتها (عليها السلام) بالبتول 201
41 تكميل: في باقي أسمائها (عليها السلام) 203
42 في بيان الفواطم 206
43 فصل في فضائل الأئمة (عليهم السلام) 208
44 فصل في ولادة الزهراء (عليها السلام) 227
45 في فضائل خديجة سلام الله عليها 230
46 في تاريخ ولادة الزهراء (عليها السلام) ومدة عمرها 233
47 تتميم: في خصائصها وبعض معجزاتها 234
48 عقد مفصل بالشذور في عقد النور من النور: 237
49 فصل: في خطبتها (عليها السلام) 237
50 فصل: في تزويجها في السماء 244
51 فصل: في تزويجهما في الأرض 252
52 فصل: مجيء الأصحاب بالتحف والهدايا 261
53 فصل في أولاد فاطمة (عليها السلام) 279
54 فصل في نقش خاتمها وأدعيتها (عليها السلام) 284
55 فصل وأما الكلام في ذكر فدك والعوالي وغصبها عنها 292
56 فصل: العلة في غصب فدك والعوالي 304
57 فصل في ذكر احتجاجات فاطمة (عليها السلام) 309
58 مصادر الخطبة الشريفة 317
59 دفع إشكالين 321
60 الشروع في شرح الخطبة 326
61 في معنى الإجماع 327
62 كتاب تبع اليمن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 338
63 فصل الأخبار في دعوى فدك 746
64 الفصل الأول 767
65 الفصل الثاني 782
66 دفع إشكالين: 823
67 " تنبيه " 843
68 في بيان حالات الزهراء (عليها السلام) ووفاتها 847
69 خاتمة " في تظلمها يوم القيامة وكيفية مجيئها إلى المحشر " 891