غربت، والآفل: الزائل المتغير، ومنه قوله تعالى: ﴿لا أحب الآفلين﴾ (1).
و (الهدير) التصوت، يقال: هدر البعير هديرا - من باب ضرب - تصوت أو ردد صوته في حنجرته، وهدر الحمام هديرا أي سجع.
و (الفنيق) الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب، ومنه قولهم: تفنق الرجل أي تنعم، وفي بعض الروايات: (ونطق خامل الأولين)، وفي الكشف: (فنطق كاظم، ونبغ خامل، وهدر فنيق الكفر) (2)، والحاصل انه لما مات النبي (صلى الله عليه وآله) أظهر أهل النفاق نفاقهم، ونطق الذين كانوا من مهابة النبي ساكتين، وفي زاوية الخمول آفلين.
قولها (عليها السلام): (فخطر في عرصاتكم) يقال: خطر البعير بذنبه يخطر - بالكسر - خطرا - بفتحتين - وخطرانا إذا حركه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه، ومنه قول الحجاج لما نصب المنجنيق على الكعبة: (خطاره كالجمل الفنيق) شبه رميها بخطران الفنيق، وخطران الرجل اهتزازه في المشي وتبختره، وفلان يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المتعجب بنفسه، ومنه الحديث: (أحب الخطر بين الصفين وأبغض الخطر بين الطرقات) (3).
و (العرصة) كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها شئ من بناء وغيره، والجمع العراص والعرصات.
و (مغرز) الرأس - بكسر الراء - ما يختفى فيه من غرزت الشيء بالإبرة غرزا - من باب ضرب - أي أدخلتها فيه، ومنه غرزت رجلي في المغرز إذا وضعتها فيه، قيل: لعل في الكلام تشبيها للشيطان بالقنفذ فإنه انما يطلع رأسه عند زوال الخوف، أو بالرجل الحريص المقدم على أمر فإنه يمتد عنقه إليه.
و (الهاتف) الصائح من الهتاف - بالكسر - بمعنى الصياح من هتف به هتفا