أمركم به فإنما يخشى الله من عباده العلماء ثم قالت عليها السلام أنا فاطمة بنت محمد أقول عودا على بدء وما أقول ذلك سرفا ولا شططا فاسمعوا إلى بأسماع واعية وقلوب راعية ثم قالت لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فان تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمى دون رجالكم فبلغ الرسالة صادعا بالرسالة ناكبا (مائلا خ ل) عن سنن مدرجة المشركين ضاربا لثبجهم آخذا باكظامهم داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة يجذ الأصنام وينكت الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر وحتى تفرى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وفهتم بكلمة الاخلاص مع النفر البيض الخماص الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطاة (وموطأة خ ل وموطى خ ل) الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون القد أذلة خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بعد اللتيا والتي وبعد أن منى ببهم الرجال وذؤبان العرب كلما حشوا نارا للحرب أطفاها الله ونجم قرن الضلالة وفغر فاغر من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه ويخمد لهبها بسيفه مكدودا دؤبا في ذات الله وأنتم في رفهينة ورفغينة وادعون آمنون تتوكفون الأخبار وتنكصون عن النزال فلما اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم دار أنبيائه وأتم عليه ما وعده ظهرت حسيكة النفاق وسمل جلباب الاسلام فنطق كاظم ونبغ خامل وهدر فينق الكفر يخطر في عرصاتكم فاطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين واستنهضكم فوجدكم خفافا وأحمشكم فوجدكم غضابا هذا والعهد
(١١١)