التاسع: في قوله " يعجبه الفأل " هو مثل أن يكون مريضا، فيسمع آخر يقول: يا سالم أو يكون طالب ضالة، فيسمع من يقول: يا واجد، فيستبشر بذلك الكلام، فالفأل يرجي الخير، والطيرة ترجي الشر ووقوعه.
العاشر: قال بعض العلماء رحمهم الله تعالى في الجمع بين حديثي سهل بن سعد وأبي ذر (1): إن الحديث الذي تقدم فيه سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبه والجواب، وهذا الحديث يقصد ذلك، فإن بعض الناس يقول: إن ذلك الغني كان كافرا فهؤلاء كانوا في المسجد، ولا يجلس في المسجد إلا المسلم، قلت: الظاهر والله تعالى أعلم أن من قال كان كافرا أراد به أنه كان منافقا والله أعلم.
الحادي عشر: في بيان غريب ما سبق:
البهم بموحدة مضمومة فهاء ساكنة فميم جمع بهيم (وهو في الأصل الذي لا يخالط لونه لون سواه، قال الخطابي - رحمه الله تعالى -: أراد برعاة الإبل والبهم الاعراب، وأهل البوادي وجاء في رواية البهم - بضم الموحدة والهاء - على الرعاة وهم السود والبهم جمع البهم) (2) وهو المجهول الذي لا يعرف.
الحممة: بحاء مهملة فميمين مفتوحات الفحمة.
جهد المقل - بجيم مضمومة فهاء ساكنة فدال مهملة - أي قدر ما يحتمله حال القليل المال.
غير - بغين معجمة فموحدة فراء - أي بقي.
كسل: بكاف فسين مهملة فلام إذا جامع أدركه الفتور ولم ينزل ومعناه صار ذا كسل (3).
الاستطابة - بهمزة مكسورة فسين مهملة فمثناة ففوقي فطاء فألف فموحدة الاستنجاء فإن الانسان إذا فعل ذلك طابت نفسه.
التغوط - بمثناة ففوقية فغين معجمة فواو فطاء مهملة: قضاء الحاجة.
يتنكب القبلة - أي لا يستقبلها ولا يستدبرها.
الرجيع - براء فجيم فمثناة تحتية فعين مهملة - الروث والعذرة سمي رجيعا، لأنه صار للذي رجع إليه بعد أن كان طعاما أو علفا.