أيديكم ويعفو عن كثير) (الشورى / 30) وسأفسرها لك يا علي، ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله أحلم من أن يثني عليه بالعقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه (1).
وروى ابن جرير عن شريح بن عبيد الحضرمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات مؤمن في غربة، غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (فما بكت عليهم السماء والأرض) (الدخان / 29) قال: إنهما لا يبكيان على كافر (2).
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله (أو أثارة من علم) (الأحقاف / 4) قال: الخط (3).
وروى الترمذي وابن جرير عن أبي بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله (وألزمهم كلمة التقوى) (الفتح / 26) قال: لا إله إلا الله (4).
وروى البزار عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - قال (والذاريات ذروا) (الذاريات / 1) وهي الرياح (فالجاريات يسرا) (الذاريات / 3) هن السفن، (فالقسمات أمرا) (الذاريات / 4) هي الملائكة، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قتله (5).
وروى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار "، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) (6) (الطور / 21).
وروى ابن أبي حاتم والبخاري في التاريخ وابن ماجة وابن أبي عاصم والبزار وابن حبان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في قوله تعالى: (كل يوم هو في شأن) (الرحمن / 29) قال: من شأنه أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين (7).
وروى الحسن بن سفيان وأبو داود والإمام أحمد وابن جرير عن عبد الله بن منيب قال: تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (كل يوم هو في شأن) فقلنا: يا رسول الله، وما