وروى الإمام أحمد، وأبو الحسن بن الضحاك، عنه، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا رفع يديه حتى يرى بياض إبطيه) (1).
وروى القاضي أبو بكر الشافعي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه يدعو لأسأم مما يرفعهما).
وروى أبو الحسن بن الضحاك، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة بالموقف، ويده إلى صدره كاستطعام المسكين) (2).
وروى أيضا عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بعرفة هكذا، ورفع علي بن الجعد يديه إلى السماء باطنهما إلى الأرض، وظاهرهما إلى السماء) (3).
وروى ابن عدي - بسند ضعيف - عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - قال:
(رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو هكذا وبسط سريج كفه اليسرى، وقال بأصبعه اليمنى يحركهما، وفي لفظ: يحركها بسبابته).
وروى أبو بكر بن خيثمة، عن عمارة - رضي الله تعالى عنه - قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو على المنبر يشير بأصابعه) (4).
وروى مسلم، والبرقاني، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، وحميد، عن أنس - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسقى فمد يديه هكذا وأومأ بيده حيال ثندوتيه وفي لفظ: ثندوته، وجعل بطونهما إلى الأرض، حتى رأينا بياض إبطيه وهو على المنبر).
الخامس: في مسحه بيده بعد فراغه من الدعاء، وتكريره الدعاء بنفسه إذا دعا، وتأمينه على دعاء غيره:
روى أبو الحسن بن الضحاك، عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: (ما مد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه في دعاء فقبضهما إليه حتى يمسح بهما وجهه).
وروى الإمام أحمد، والبيهقي - بسند فيه ابن لهيعة - عن يزيد ابن أخت النمر الكندي:
(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا رفع يديه، ومسح وجهه بيديه) (5).