عنها - قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم)) (1).
وروى النسائي، وأبو يعلى، عن أسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسرد الصوم فيقال لا يفطر، ويفطر فيقال لا يصوم) (2).
وروى الشيخان، والنسائي، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: ما صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا كاملا غير رمضان، وكان يصوم حتى يقول القائل لا والله ما يفطر، ويفطر حتى يقول القائل لا والله لا يصوم، زاد النسائي (وما صام شهرا متتابعا غير رمضان منذ قدم المدينة) (3).
الثالث: في سيرته - صلى الله عليه وسلم - في صيامه يوم عاشوراء:
روى الأئمة: مالك، والشافعي، وأحمد، والشيخان، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة، عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومه في الجاهلية - فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة، وترك عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه) (4).
وروى الإمامان: الشافعي، وأحمد والشيخان، وأبو داود، وابن ماجة، عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - (أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صامه والمسلمون قبل أن ينزل فرض رمضان، فلما افترض رمضان، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن عاشوراء من أيام الله فمن شاء صامه، ومن شاء تركه) (5).
وروى مسلم عن جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بصيام يوم عاشوراء، ويحثنا عليه، ويتعاهدنا عنده) فلما فرض رمضان لم يأمرنا، ولم ينهنا ولم يتعاهدنا عنده (6).
وروى ابن أبي عاصم، وابن منده، عن رزينة خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله تعالى