، فقام قيس بن سعد في الناس فقال: أيها الناس اختاروا (إما) الدخول في طاعة إمام ضلالة (أ) والقتال مع غير إمام؟ فقالوا: لا بد (من ذلك؟ قال: لا بد من أحد الامرين ) قالوا: لا بد لنا من إمام ضلالة!!! فبايعوا لمعاوية وانصرف عنهم قيس بن سعد.
(وأيضا قال الطبري) وحدثنا عبد الله بن أحمد (بن شبويه المروزي) قال:
أخبرني أبي (قال: حدثنا سليمان قال: حدثني عبد الله بن يونس):
عن الزهري قال:
بايع أهل العراق الحسن بن علي رضي الله عنهما على الخلافة فطفق يشترط عليهم أنهم سامعون مطيعون يسالمون من سالمت، ويحاربون من حاربت.
فارتاب أهل العراق في أمرهم حين اشترط عليهم هذا الشرط وقالوا: ما لكم ولهذا؟ فإنه لا يريد قتالا. فلم يلبث الحسن إلا قليلا بعد ما بايعوه / 118 / أ / حتى طعنوه طعنة أشوته، فازداد بغضا لهم وذعرا، فكاتب معاوية وأرسل إليه بشروط اشترطها (عليه) وقال: ان أعطيتني هذا فأنا سمع لك مطيع إن تفي به. ووقعت صحيفة الحسن في يد معاوية، وقد أرسل معاوية قبل هذا إلى حسن بصحيفة بيضاء مختوم على أسفلها وكتب إليه أن اشترط في هذه الصحيفة التي ختمت أسفلها ما شئت فهو لك.
فلما (وصلت تلك الصحيفة إلى الحسن) كتب (فيها و) اشترط أضعاف الشر (و) ط التي سأل فيها معاوية قبل ذلك وأمسكها عنده، وأمسك معاوية صحيفة الحسن التي كتب إليه يسأل (ه) ما فيها، فلما التقى معاوية والحسن سأله الحسن أن يعطيه الشروط التي شرط في السجل التي ختم معاوية في أسفله فأبى معاوية أن يعطيه ذلك، وقال:
ما كتبت تسألني فيه أعطيتكه هو، فاختلفا في ذلك فلم ينفذ معاوية للحسن من الشروط شيئا (1).
وكان عمرو بن العاصي حين اجتمعوا بالكوفة قد كلم معاوية وأمره أن يأمر الحسن فيقوم ويخطب الناس فكره ذلك (معاوية) وقال: ما أريد (ظ) أن يخطب الناس؟
قال عمرو: لكني أريد ذلك!! فلم يزل عمرو بمعاوية حتى أطاعه فخرج معاوية فخطب الناس ثم أمر رجلا فنادى الحسن بن علي وقال: قم يا حسن فكلم الناس.
فقام الحسن (عليه السلام) فتشهد في بديهة (أمر (ه) لم يرو فيه) ثم قال: