السيرة النبوية - ابن كثير - ج ١ - الصفحة ٢٦٩
وقال ورقة أيضا فيما رواه يونس بن بكير (1) عن ابن إسحاق عنه.
أتبكر أم أنت العشية رائح * وفى الصدر من إضمارك الحزن قادح؟
لفرقة قوم لا أحب فراقهم * كأنك عنهم بعد يومين نازح وأخبار صدق خبرت عن محمد * يخبرها عنه إذا غاب ناصح أتاك (2) الذي وجهت يا خير حرة * بغور وبالنجدين حيث الصحاصح (3) إلى سوق بصرى في الركاب التي غدت * وهن من الأحمال قعص؟ والح (4) فيخبرنا عن كل خير بعلمه * وللحق أبواب لهن مفاتح بأن ابن عبد الله أحمد مرسل * إلى كل من ضمت عليه الأباطح وظني به أن سوف يبعث صادقا * كما أرسل العبدان هود وصالح وموسى وإبراهيم حتى يرى له * بهاء ومنشور من الذكر واضح ويتبعه حيا لؤي وغالب * شبابهم والأشيبون الجحاجح فإن أبق حتى يدرك الناس دهره * فإني به مستبشر الود فارح وإلا فإني يا خديجة فاعلمي * عن أرضك في الأرض العريضة سائح وزاد الأموي:
فمتبع دين الذي أسس البنا * وكان له فضل على الناس راجح وأسس بنيانا بمكة ثابتا * تلألأ فيه بالظلام المصابح مثابا لأفناء القبائل كلها * تخب إليه اليعملات الطلائح (5) حراجيج (6) أمثال القداح من السرى * يعلق في أرساغهن السرائح

(1) ليست في ابن هشام، لان ابن هشام أثبت رواية زياد البكائي (2) الاكتفا: فتاك.
(3) الصحاصح: جمع صحصح وهي الأرض المستوية (4) أي بطيئات مثقلات الخطو.
(5) اليعملات: جمع يعملة، وهي الناقة النجيبة. والطلائح: المتعبات.
(6) الحراجيج: الطوال
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست