قال ابن هشام: أكبرهم القاسم، ثم الطيب، ثم الطاهر. وأكبر بناته رقية، ثم زينب، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة.
قال البيهقي عن الحاكم قرأت بخط أبى بكر بن أبي خيثمة: حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، قال: أكبر ولده عليه الصلاة والسلام القاسم، ثم زينب، ثم عبد الله، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية.
وكان أول من مات من ولده القاسم، ثم عبد الله.
وبلغت خديجة خمسا وستين سنة، ويقال خمسين. وهو أصح.
وقال غيره: بلغ القاسم أن يركب الدابة والنجيبة ثم مات بعد النبوة.
وقيل: مات وهو رضيع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن له مرضعا في الجنة يستكمل رضاعه ".
والمعروف أن هذا في حق إبراهيم.
وقال يونس بن بكير: حدثنا إبراهيم بن عثمان، عن القاسم، عن ابن عباس قال:
ولدت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين وأربع نسوة: القاسم، وعبد الله، وفاطمة، وأم كلثوم، وزينب ورقية.
وقال الزبير بن بكار: عبد الله هو الطيب وهو الطاهر، سمى بذلك لأنه ولد بعد النبوة. [وأما الباقون] فماتوا قبل البعثة.
وأما بناته فأدركن البعثة ودخلن في الاسلام وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم.
قال ابن هشام: وأما إبراهيم فمن مارية القبطية التي أهداها له المقوقس صاحب إسكندرية من كورة أنضاء (1).