ونزل في قبرها عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر وقد بلغت ثلاثا وستين سنة وقيل ماتت سنة إحدى وأربعين وأوصت إلى عبد الله أخيها بما أوصى إليها عمر وبصدقة تصدقت بها بمال وقفته بالغابة.
ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس عيلان كانت تدعى أم المساكين لرأفتها بهم كانت عند الطفيل ابن الحارث فطلقها فتزوجها أخوه عبيدة فقتل يوم بدر شهيدا كما سبق فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان على رأس أحد وثلاثين شهرا من الهجرة ومكثت عنده ثمانية أشهر وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر على رأس تسعة وثلاثين شهرا من الهجرة وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع وقد بلغت ثلاثين سنة أو نحوها. ولم يمت من أزواجه في حياته إلا هي وخديجة وفى ريحانة خلاف وقال أبو عمر كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند عبد الله بن جحش حكاه عن ابن شهاب قال وقتل عنها يوم أحد فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث ولم تلبث عنده إلا يسيرا شهرين أو ثلاثة. وحكى عن علي بن عبد العزيز الجرجاني انها كانت أخت ميمونة لامها قال ولم أر ذلك لغيره ولما خطبها عليه السلام جعلت أمرها إليه فتزوجها واشهدوا صداقها اثنتي عشرة أوقية ونشأ (1) وأرادت أن تعتق جارية لها سوداء فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تفدين بها بنى أخيك أو أختك من رعاية الغنم.
ثم أم سلمة واسمها هند بنت أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم