عند مسافع بن صفوان المصطلقي. وكانت جميلة قالت عائشة كانت جويرية عليها ملاحة وحلاوة لا يكاد يراها أحد إلا وقعت بنفسه وعند ما تزوجها عليه السلام قال الناس صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم من سبايا بنى المصطلق قالت عائشة فلم نعلم امرأة كانت أكثر بركة على قومها منها. توفيت بالمدينة في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين وصلى عليها مروان بن الحكم وهو أمير المدينة وقد بلغت سبعين سنة لأنه تزوجها وهى بنت عشرين سنة. وقيل توفيت سنة خمسين وهى بنت خمس وستين سنة ولأبيها الحارث بن أبي ضرار صحبة وكان قد قدم في فداء ابنته جويرية بأباعر فاستحسن منها بعيرين فغيبهما بالعقيق في شعب ولم يعترف بهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم عنهما فقال والله لم يطلع على ذلك أحد أشهد أنك رسول الله وأسلم. ذكره ابن إسحاق والواقدي.
ثم ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن شمعون بن زيد من بنى النضير وبعضهم يقول من بني قريظة وكانت متزوجة فيهم رجلا يقال له الحكم وكانت جميلة وسيمة وقعت في سبى بني قريظة فكانت صفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخيرها بين الاسلام ودينها فاختارت الاسلام فأعتقها وتزوجها وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشاوأعرس بها في المحرم سنة ست في بيت سلمى بنت قيس النجارية بعد أن حاضت حيضة وضرب عليها الحجاب فغارت عليه غيره شديدة فطلقها تطليقة فأكثرت البكاء فدخل عليها وهى على تلك الحال فراجعها. ولم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع سنة عشر. وقيل كانت موطوءة له بملك اليمين والأول أثبت عند الواقدي وأما أبو عمر فقال ريحانة سرية النبي صلى الله عليه وسلم. لم يزد على ذلك ووالدها شمعون يأتي ذكره في موالى النبي صلى الله عليه وسلم.