وقال قبله والأول أشبه تحرجا من دخوله عليها وكان الذي جسره على استلحاقه إياه الأبيات التي لأبي سفيان يخاطب بها عليا:
أما والله لولا خوف واش * يراني يا علي من الأعادي لأظهر أمره (1) صخر بن حرب * وإن تكن (2) المقالة عن زياد فقد طالت مجاملتي ثقيفا * وتركي فيهم ثم الفؤاد (3) ثم صفية بنت حيى بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج ابن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ينحوم من بني إسرائيل من سبط هارون ابن عمران عليه السلام كان أبوها سيد بنى النضير فقتل مع بني قريظة. وأمها برة بنت شموال أخت رفاعة بن شموال القرظي وكانت عند سلام بن مشكم. ثم خلف عليها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق الشاعر النضري فقتل عنها يوم خيبر ولم تلد لاحد منهما شيئا فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه فأعتقها وتزوجها وجعل عتقها صداقها. وبعض العلماء يعد ذلك من خصائصه عليه السلام. وكانت جميلة لم تبلغ سبع عشرة سنة. روى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى صفية بنت حيى بسبعة أرؤس وخالفه عبد العزيز بن صهيب وغيره عن أنس فقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جمع سبى خيبر جاءه دحية الكلبي فقال أعطني جارية من السبى فقال إذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيى فقيل يا رسول الله إنها سيدة قريظة والنضير وإنها لا تصلح إلا لك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم